Uncategorizedمقالات
حتى لا ننسى
حتى لا….. ننسى
د.منى الفاضل
لمتين .. لمتين يا شعبنا العزيز !!
من مُلاحظاتى لسنوات ليست بالقليلة ؛ أن المُشكلات التى مررنا بها نحن الشعب السوداني!! أنها تهِد الجبل ولكن طبيعة الشعب السوداني او أغلبيته يتخذ من جلً الصعاب مزحة وسخرية حتى تصير المصيبة مصدر مُلهم للنكات والحكى ، ولكن هذه الطريقة برغم الإيجابيات فى ظاهرها إلا أن فى باطن الكثير من الإستخفاف بالإمور المهمة عذاب لا تُحمد عواقبه إن لم يكون وقتيا لتغيير الجو العام حتى لا نُصاب بالكآبة أما إن صار الإستخفاف و صارت الفكاهة هى الطابع الغالب على أمور مصيرية لكانت هنا هى العوجة الحقيقية التى لا نستطيع أن نغفرها لأنفسنا عندما نجد أننا نغطس فى وحل الضياع المُرتب الإختيارى ، ومع ذلك لا يُمكن أن تكون الكآبة والخلافات التى تدور بين بعضنا دائما فى التجمعات او وسائل التواصل هى الحل لهذه للذى نمر من مصائب تهل علينا يوما بعد آخر حتى وصلنا للحرب والدمار وما زال الحال كما هو عليه ولا نعلم لمتين .. لمتين؟؟؟!
التفكير المرن وكذلك النقاش المرن هو من أهم الطرق الصحيحة للوصل لحلول قوية حاسمة تُساعد فى التغيير الحقيقي الذى نسعى اليه او بطبيعة الحال يسعى له أى إنسان طبيعى يُفكر ويُخطط لحياته التى يعيشها ومستقبله الذى يتمنى أن يحياها هو وأسرته ويتمناها لمن يحبهم ، فما ما نمر به ليس بطبيعة البشر العاديين فى تطورهم الطبيعى !! فلا يمكن أن يتمنى شخص طبيعى الدمار لغيره ولبلاده بأن تُدمر وتثحطم وتتبدل حياة غيره إلى جحيم بينما يتمنى أن يعيش هو فى هدوء وراحة مع ظل هذا العذاب بالطبع فهو وضع يتطلب الحسم الحقيقي بين الشخص ونفسه اولا ثم مع من يهموه وحوله فى حياته حتى يُفكر بعقلانية طبيعية .
تمنيك دمار غيرك وموته لن يجلب لك السعادة ، لأن وجوده فى الحياة اساسا لم يُخلق ليكون خصما على حياتك أنت !! كل واحد من بيننا له شأنه يعنيه ويُغنيه عن سواه .
أما إفتراضية أن نبنى حياتنا على هدم الآخر هى ليست الحل للسعادة وكذلك ليست البداية بأن تعيش ، فقد تُدمر غيرك ما تعتبره عائقا لك وتفكير عائق تنبع من تفكير شاذ ، فهو ليس أنت وحياته ليست جزءا من حياتك إلا من تربطك بهم علاقة إنسانية بانواعها المختلفة ، أما غير ذلك يُعتبر وضع يحتاج لطبيب .
الوطن هو مساحة أرض بها خيرات وُجدت هكذا وتكاثرت البشرية فيها و فى هذه الأرض أصبحوا أبناء وطن واحد يأخذون جنسيته ، خيره ، ماءه وكل ما نتشارك به فكيف يُمكن أن تضيق بنا هذه الحياة بما رحُبت ولم تكن خصما علي او انا خصما عليك إلا ان الطمع والأنانية هى سبب ذلك .
لنصفى نفوسنا ونأخذ ما يلينا ، فما نحن عليه اصبح عيبا ومصدر (فُرجة) تشاهدها كل شُعوب العالم ونحن غير واعين لذلك ، لنختار طريق الوعى والصواب فليس غيرهما يحل ما نحن عليه وننبز الأنانية وحب النفس حتى نستطيع أن نعيش جميعنا .
ودمتم …
السلام حق طبيعى لبشر طبيعى ..
الحرب لازم تقيف فحربنا مُخجلة ..
ReplyForward
|