Uncategorizedمقالات

امانجي

نحن شعب عاطفي جدا، تتحكم فينا مشاعرنا وأظن أن هذا الأمر أحد الأسباب التي أودت بنا وبوطننا دروب المهالك.
لأن عاطفتنا هي نقطة ضعف كما هي نقطة قوة في الوقت ذاته؛ بحيث يستلب قيادتنا أنظمة أيدلوجية ومعها أرتال من الأجسام الطائفية التي تعمل في تناغم تام مع أي حاكم لتقود له الجماهير حيث تشاء وحيث مصالحها السلطوية.لتمرر سياستها في الحكم بأقصر الطرق حتى تتمكن من كل مفاصل الدولة. فنظام الأخوان المسلمين عمل بشكل محموم على استخدام وتأجيج هذه العاطفة من بوابة الدين وشعارات الانقاذ الزائفة. تلك الشعارات التي زادت أوار حرب الجنوب فكانت وبالا على السودان كله قبل أن تتم محرقة الجنوب تحت عزف اوكسترا ساحات الفداء .
وهذه العاطفة ذاتها كانت هي جسر النجاة وشجرة ضل أستجم تحت ظلالها ملايين النازحين للمناطق الآمنة فيتقاسم الجميع النبقة في تلاحم أصيل يعكس معدن هذا الشعب الصابر على ضيم أناس لا يشبهونه يوقدون من تحته نارا ومن فوقه نارا دون أن يفقده كل هذا الظلم صبره وصموده .
فما يربط هذا الشعب بمختلف مكوناته أكبر من خبث الكيزان وأقوى من جبروته
وأعظم من شعاراته المكذوبة .
الذي لابد أن ندركه أننا لابد أن ننفك من هذا الاستلاب العاطفي وهذا التغبيش الذي يقودنا من حفرة لأخرى ومن هاوية لأخرى أعمق منها.. يجب أن نتماسك وندرك أن أسلحة العدو لن تقتلنا إن لم تكن رقابنا تحت المقصلة.. فهذا العدو رغم صوته العالي ضعيف غاية الضعف فكما المثل (البراميل الفارغة تصدر ضجيجا عاليا) يجب أن ندحرج تلك البراميل ونلقي بها للبحر بأيدينا .. لقد سقط نظام الانقاذ تحت ضغط سطوة تماسكنا دون أن نطلق رصاصة واحدة وهزمنا كتائب ظلهم وجلادي أمنهم فقط بمطالبنا العادلة التي أربكتهم وهزت عرشهم وعودتهم بانقلابهم المشئوم هي فقط للثأر من ثورتنا فأشعلوا
هذه الحرب بكل وحشيتها. ولن نسكت ضجيجها إلا بايماننا أن الحقيقة الوحيدة الآن هي أن الكيزان ومليشياتهم هم السبب الوحيد لمعاناتنا وآن لم يخلع المغيبون بيعتهم المضللة لحرب الكرامة المهين لن تقف الحرب وسنظل تحت انتهاكاتهم وانتهاكات الدعم السريع لزمن طويل طويل .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى