Uncategorizedمقالات

اعرف حقوقك

التدخلات المصرية فى الشأن السودانى ..

ظلت مصر الدولة وليست الشعب ومنذ أمد بعيد قد حجزت لها مقعد فى مائدة نظرية المؤامرة المستديرة ضد السودان الدولة والشعب وان مصر الدولة!! تنفرد بهذا التدخل التآمرى منفردة دون الاخذ فى الاعتبار للشخصية الاعتبارية للدولة السودانية او التشاور الدبلوماسي مع دول المحيط الاقليمى والدولى عبر المنظمات والبعثات والهيئات الدولية من باب التنسيق فى مدلولات القانون الانسانى الدولى فى حالة الاخلال بالأمن والسلم الدوليين ؛ حيث تتجاوز مصر كل هذه الاعتبارات بدعوى أنها تحافظ على الأمن القومى المصرى وهى التى تستعطف السودان بأنها الدولة الشقيقه والدوله الأخ
 (السودانيين إخواتنا) ولكن يبدو لى أن فى الأصل رؤية مصر فى الخفاء تقوم على حد قولهم (السودانيين بتوعنا) يعنى إمتلاك إقطاعى قديم كما يعرف زمن الاقطاع وكأنه بالفعل السودان جزء من ممتلكاتها!! ولذلك من الأحرى أن نقف دقيقة حداد على قبر كل إنسان قيادى شريف ووطنى غيور يوما قال (السودان للسودانيين ودافع عن الشخصية الاعتبارية للدولةالسودانية الا وهو الإمام عبدالرحمن المهدى عليه الرحمة والمغفرة) فى كافة المحافل الدولية والاقليمية بمبدأ (التكافؤ والندية) وأسقط مفهوم قديم تسبب فى منح صك إستعمارى مصرى ضد السودان الا وهو (السودان جزء لايتجزأ من مصر ) والذى رسخ لدى الشعب المصرى ان السودان محافظه من محافظات جنوب مصر وصعيدها الأسوانى لدرجة ان الشعب المصرى لايعلم ولا يعرف أن هناك دولة إسمها السودان (عندكم نيل زى بتاعنا ده ؟ سؤال مصرى جهلولى )
ولذلك فى خلال حقبة طلائع الاستعمار الأجنبى كانت مصر محطة الاجتماعات التآمريه ضد السودان وترى أنها صاحبة الشأن الداخلى فيه ولاحوجة للرجوع الى اخذ راى او وجهة نظر أية حكومة سودانية قائمة وذلك منذ الحملة التركية والاستعمار الانجليزى والحكومات المتعاقبه وخاصة الانقلابات العسكرية وحتى فى حالات الحروب والنزاعات الداخليه السودانية تجد مصر الدولة تتدخل بعمق فى الشأن السودانى وهى منحازة لطرف ضد طرف وفق ماتقتضيه مصالح الامن القومى المصرى و يدعون أنه الشأن للامن القومى السودانى ستارا!!
وبالأمس القريب وبعد إعلان تعيين وزير خارجيه للسودان فى حكومة بورتسودان وفى ظل تعقيدات الاوضاع الداخلية فى السودان وتحت وطأة الحرب المستمرة تفآجأت الاوساط السودانية بأن مصر قدمت دعوة للقوى المدنية السودانية للاجتماع فى مصر متجاوزة تماما الإرادة السودانية الوطنية فى التصدى للمشاكل الداخلية مما يفسر سوء نية مصر الدولة التآمرية ضد السودان وإستمرار تدخلها فى الشأن السودانى وهى لاتحترم حق السيادة والوطنية بإحتلالها للاراضى السودانية ولاتنفى الإتهام المباشر لها بمشاركة طيرانها العسكرى فى حرب السودان منحازة للطرف المطيع لاوامرها فى القتال الدائر فى السودان .
اليوم يجب على السودانيين تجديد العهد القديم (السودان للسودانيين ) وان مصر دولة إحتلال مبطن وإستعمار إستغلالى لموارد السودان مستمر منذ ١٩٥٦ بواسطة مجموعة موظفين سودانيين عملاء يشكلون حكومة انتداب عميل لصالح مصر الدولة الجارة التى لاتعرف حقوق الجوار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى