Uncategorizedمقالات

سمحة الصدف

سمح الصدف

كيف حالك يا وطن
كيف حالك يا وطن، كيف حالك
 و انت تتنفس أبخرة الرصاص و القنابل ، كيف حالك و انت جريح تتساقط المباني من حولك ، كيف حالك و ارضك تنزف دما ، جثث هنا و هناك ،جوع و مرض و يأس و جنون، كيف حالك و كل يوم تشرق فيه الشمس و انت بعيد المنال ، كيف حال أسواقنا و مدارسنا و مستشفياتنا التي انهكها الدمار ، كيف حال سيد اللبن و بوكسي الخضار ، كيف حالنا نحن في بلد الغربة بالسنين الطوال ، و كيف حال اهلنا الشادين الرحال نساء و رجال و اطفال ، كيف حال جارنا و أصحابنا ونستنا و قعدتنا و ضحكتنا ، كيف حال الحوش المرشوش و ريحة الدعاش، كيف حال لمتنا و بهجتنا ، كيف حالك يا وطن ، و كيف حال زيارتنا و شماراتنا و افراحنا ، كيف حال نسيمك العليل ، و شجرك الضليل و ساعات المقيل ، كيف حالك ، اشتقنا ليك و اشتقنا لوجودنا فيك ، آسفين يا وطن ما قدرنا حافظنا عليك ، و لا قدسنا ترابك ، و بنحبك يا وطن بكل تفاصيلك ، بنحبك بجراحك و عذابك ، بنحبك لانك الحضن الدافيء و القلب النابض ، بنحبك لانك الأب العطوف و الام الحنون ، بنحبك لانك نور يضيء طريق العتمة ، و بقوليك كيف حالك يا ابوي ، و كيف اصبحت و كيف أمسيت ، و صدقني لما نرجع ح نطيعك ، و نبنيك و نعمرك و نهتم بيك ، و نمشي على ترابك بخجل ، لانك الربيتنا و كبرتنا و علمتنا كيف نحبك ، و لحدي ما نرجع ليك ، ح نفضل نسأل كيف حالك يا وطن .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى