Uncategorizedمقالات
فلاش باك
صدفة…
احيانا تكون الصدفة قد تضعك فى وضع بالنسبة لك خيالى ولا يدركه عقلك إلا بعد زمن طويل .. واذا كانت ذاكرتك قوية فقد تفهم .. وإلا فعليك السلام .. موقف اليوم حدث
فى إحدى دول الخليج ومدينة مطلة على الخليج مباشرة وبالذات الفيلا التى نزلت فيها ضيفا مع صديقى والذى كان صديقا قويا لصاحبها وله علاقة عمل ومصالح مشتركة .. غير إنهما ينتميان لإحدى مدن الجزيرة العريقة .. بدأت القصة عندما سألني احد الضيوف والذى كان أيضا ينزل معى بنفس الفيلا فى ضيافة صاحبها.. وهو ثلاثيني العمر ووجيه لكنه يلبس او يرتدى جلبابا سودانى فى غير إهتمام كان بينه وبين الجلباب علاقه مقطوعه او يظهر خلاف ما يبطن . لفت نظرى من اول لحظة لمحته فيها .. وحينما سألني كنا انا وهو لوحدنا فى الفيلا لخروج الجميع والذهاب فى مشوار عمل لا يعنينا نحن الاثنان . وكنت لا أعلم بأنه موجود حتى أتى إلى رغبتى أن أشاهد التلفاز وسالنى مباشرة : هل لك علم باللغة الإنجليزية!؟ فاستوقفنى السؤال وترددت فى الإجابة لكنه واصل ضاحكا وقال لى اريد منك أن تحول هذه الجملة من العربى إلى الإنجليزية وبدون اى تفكير نظرت إلى الورقة التى كان يمدها لى ومكتوب بالنص : إلى جنون البحر الجنوبى مرسل لكم الأمانة ؛ فقط وبدون اى زيادة او نقصان .. فترجمتها له انجليزيا واعطيته الورقة لكنه سحبنى من يدى وقال تعال معى (دى مصيبة شنو الوقعت فيها دى ).. قلت ذلك فى نفسى وشعرت بقشعريره من راسى حتى قدمى ونزلت معه البدروم إذ ان الغرفة التى كان يقعد بها هى فى تحت الارضى . وقال لى ضع هذه الورقة داخل الشنطة ومد لى بشنطة من نوع السامسونايت متوسطة الحجم ربما تكون حمولتها فى حدود 15 كيلو او تزيد قليلا .. فعلا وجدت الشنطة فارغة من الداخل ووضعت الورقه بها وقال لى اقفلها وقفلتها ثم قال لى بأمر واضح انه نهائى: أطفئ النور وكل هذا ونحن جلوسا على أرض الغرفة وكان مفتاح اللمبة بحانبى وهو ممسك بمسبحة له وصوت كالبيانو عند التسبيح بها وفى الظلام كان يخرج منها إضاءة كالفلاش عند مروره بكل حبه من حبات السبحة وأخرج فتيلا صغيرا كان ممسكه به فى يده اليسرى والسبحة بيمينه .. ووضعت يديى الاثنين على ظهر الشنطة وكنت اضغط بهما خوفا من أن تكون هناك خدعة .. وحينما انتهى من تسبيحه قال اولع اللمبة وأخرج الورقة وانا لا زلت انظر إليه بعين الشك أدخلت يدى لاخرج الورقة فإذا بى يدى تصطدم بورق من حافة الشنطة التى كانت فارغه ووجدتها (مليانة دولارات للطيش) قيمة الحزمة الواحدة فيها ما يزيد المائة دولار مما يزيد المبلغ تقريبا عن ال5 مليون دولار .. فانبهرت من المنظر وتلعثمت فى الكلام وقلت له بالحرف الواحد ادينى حق الترجمة!! فضحك وقال ألم تكتب بيدك انها أمانة مرسلة إلى جنون البحر الجنوبى فأرجع ليدى الكلام وسكت ؛؛ لكن الاعجب انه اخذ الشنطة وقطع شارع الكورنيش وانا انظر إليه حتى وصل إلى البحر ودخل بكل رجلتيه حتى غطس داخل الماء بكل جسمه وهو مرتديا ذلك الجلباب العجيب واختفى فى لحظات وبعد ثلاثة أيام وانا جالس فى نفس المكان الذى كنت أجلس فيه سابقا ؛ جاء من نفس مكان دخوله كذلك . يعنى كأنها قاعدة إطلاق السفن الفضائية تطلق من نفس المكان لتعود اليه ايابا .. وحينما وصلنى لم أجد فى جسمه نقطة ماء !!! ولا يدل اى شئ على أن له علاقة بالبحر .. فى المرة القادمة سوف أروى لكم ما دار معى مع صاحب الفيلا حينما أخبرته بما حدث وماذا حكى لنا هذا الشخص العجيب عندما سرد لنا الحكاية …
لحين العودة….
ReplyForward
|