فلاش باك

حكاية من واقع ….

وانا عمرى ثمانى أعوام التقيت بالشيطان .. نعم الشيطان الواحد ده .. رايته وهو يخرج من حائط غرفة ويدخل فى غرفة أخرى دون الباب او الشباك .. وعرفته بما يصفونه من ملامح !! لكننى لست على علم بأنه عرفنى او نظر إلى .. حقيقة لم أشعر بأى رعب او خوف وعندما حكيت لجدتى لأبى قالت بخلعه: بسم الله الرحمن الرحيم وظلت تنظر لى ولم تزد كلمة أخرى .. ثم تكرر هذا المشهد و التقيت به مرة أخرى ما يقارب عمرى من الثلاثون عاما مرة أخرى فى منطقة (البريمي) بسلطنة عمان على الحدود بين الإمارات وعمان .. إذ كنت أسكن مع احد الاصدقاء الذين تعرفت عليهم فى السلطنة وقد كان يسكن وحده فى بيت كبيرا (حدادى مددادى ) وعرض على أن اسكن معه لكنه أشار على باننى لن امكث معه اسبوعا واحدا لوجود شياطين بالمنزل ولم ابالى فلى سابق لقاء معهم ؛ وقد كان وسكنت معه وكان تحديه معى منذ اول يوم سكنت فيه وشرح على بأن الجن الذى يسكن فى المنزل يقومون الصباح الباكر قبل ذهابه إلى العمل بانهم يستعملون موقد النار والإناء (كفتيره الشاى) لشرب وصناعة شاى الصباح قبل قيامه من النوم وعندما يقوم يجد ان (الكفتيره) بها ماء ساخن فى حين انه كان يقوم يوميا بتفريغها وغسلها ووضعها فى المكان المحدد لها بعيدا عن البوتجاز .. واقترحت عليه بأن اطلق عليه على “جن” وضحك حتى كاد ان يقع على ظهره وقال لى : فعلا انه لقبى قبل دراسة الثانوى فى الحى ووسط أصدقائه .. فضحكنا سويا مرة أخرى .. وفى إحدى الامسيات كنا نلعب الكوتشينه ونشاهد التلفاز قبل ظهور الأطباق الفضائية وكان نظام الانتنه فكان “الجماعه” يحولون اتجاه الانتنه وتطفش القناة إلى وصلت لمرحلة الزهج والتضايق وطلعت على السطوح وقمت بسبهم وتهديدهم ان فعلوا ذلك مرة أخرى.. لكنهم لم يفعلو ذلك مرة أخرى . وقال لى لقد هزمتني وهزمت “الجن” بتاعى .