مقالات
هل انت يا اوردوغان رجل أمة حقا ؟؟

حتى لا ….. ننسى
د. منى الفاضل
تم نشر رسالة عبر الميديا فى الأيام القليلة الماضية تتحدث عن آراء عدد من الرؤساء حول العالم فى تهنئتهم للرئيس التركى اوردغان بفوزه للولاية الثالثة لاربعة سنوات قادمة ومن هنا كاتبة وصحفية سودانية اُود أن اُرسل لك هذا المقال فيه الكثير من المشاعر المدغدغة ومليئة بالحزن مرة ، القهر أخرى ، والدعاء لرد مظالمنا مرة ومرات.
بالله عليك أيها الرئيس اوردغان اردت توجيه رسالة يتعلق بها أرواح شعبنا الكريم العظيم الذى تم سحقه وسحله من بين أيدي جماعتك الأخوان المسلمين الذين يعتبرونك أنت الأب الروحى لهم وانت متهما بأنك واحدا من اولئك الذين يدعمون حركة الإخوان المسلمون وكما نسسميها نحن الأغلبية العظمى من السودانيون بإسم (التنظيم الإرهابى) وكذلك اغلبنا يعلم بوجودهم داخل بلادكم وبل كل مصالحهم وما تم نهبه من بلادنا العظيمة ياتون به الى تركيا للعيش المرفه والإختباء من غضب الشعب عليهم الذى قد خرج ثورة عظيمة سلمية عام 2018تحدث عنها كل العالم وقد ضرب بها المثل كذلك كثير من الرؤساء مثل ما مدحوك الآن !! فقد مدحوا الثورة السودانية والسودانيين فى وقتها.
وددت توجيه اسئلة لك الآن وانت الذى تحترم شعبك وتحرص على راحته وتجعله يعيش بمزيد من الحرية البالغة وإحترام إختلاف رأى معارضيك بكل تقدير أسألك بالله عليك !!!! لماذا لم تقهر شعبك وتطحنه وتقمع حريته وتفرض عليه دين الإسلام والإلتزام بنهجه الذى اُنزل على سيدنا محمد (صل الله عليه وسلم) وتقهرهم وتتسلط عليهم وكأنك أنت من تم توكيلك على الأرض لمحاسبة العباد قبل يوم القيامة مع انه من أنزل الكتاب لم يقُل غصبا بل قال تعالى فى محكم تنزيله : (فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليُكفر ) صدق الله العظيم آية 29 سورة الكهف ..ومع ذلك تعامل مجموعتك الكيزانية السودانية وكأنهم ربنا الأعلى مثل فرعون ، أسالك ثانيا أين نهج الإسلام والرحمة فى ما يفعله هؤلاء الكيزان السودانيين بنا الذى لم يفعله اى طاغية مرً على التاريخ المعاصر وما إستعملوه لذلتنا لم يفعله سُلطان جبار مغرور مع الذين يخدمون بلاطه وقصره الخاص ..
وتتواصل أسئلتى ،، لماذا لم تصدر يوما اى تعليق او مرسوم رئاسى وكمسلم حريص على كرامة الإسلام والمسلمين بان هناك من يًهين كرامة الإنسان ويصعر خده للناس كما جاء فى مُحكم تنزيله قال تعالى ولقد كرمنا بنى آدم وحملناه فى البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا ) صدق الله العظيم آية70 الإسراء .واستمر فى الأسئلة المصيرية لنا كشعب مُعذب وانتم كمسلمين تشاهدوننا بام اعينكم ولا تقولون فى حقنا ما يرتضيه عليكم ديننا الحنيف انك مثطالب بنصرتك لأخيك المسلم وما يحدث لنا كمسلمين وغير مسلمين داخل السودان لا تقبله الكرامة الإنسانية او الإنسان السوى الذى يحمل بين جوانحه قلبا ينبض بالحب والإنسانية والعدل .
قد تجد فى خطابى هذا تعدى عليكم ولكنني ما أقوله وأوجهه لك اجده يتنافى مع ما يمجدُوك الاخرين من رؤساء مثلك ،، وأستميحك عُذرا فقد إستفزنى مدحك هذا ليس عدم تقدير او مباركة لولايتكم الثالثة !! فهى لا تعنينى كسودانية فدولة تركيا وشعبها ليس بينى وبينها عداء ،، لكنني اعلم تماما محبتك وقُربك وحرصك على إستمرار هؤلاء الكيزان الذين إستباحوا أى شئيا لدينا حتى عروضنا اُستبيحت لكسر أعين رجالنا وقهرهم كى لا يُعارضهم احدا من بيننا !! إن إعتبرنا أن كل ما يأتيك من اخبار عن السودانيين كذب وضلال واننا شعب آفاق كاذب ،، ألم تُشاهد يوما من الأيام فيديوهات القتل أمام القيادة العامة امام اعين وسماع جميع العالم وقد فضحهم الله فى ما يفعلونه بنا ومع ذلك ما زالوا يستأثرون السُلطة غصبا ، وحاليا يتهمون الدعم السريع بانه ملشية مع العلم قد تم تحرير قانون البرلمان فى عام 2013م بانها تابعة للجيش وأعطوهم رُتب رسمية فى الجيش السودانى وتمليكهم الكثير من ثروات بلادنا والشعب جائع ومُشرد وبعضهم لاجئ وبعد الحرب الحالية التى بدات منذ منتصف ابريل المنصرم وفى شهر رمضان المُحرم من عام 2023م !!!! وما زال التشريد واللجؤ والنزوح قائما والعالم الذين يدعون الإنسانية يتفرجون علينا وكاننا لسنا بشر ، تشرد الشعب السوداني ، جاع الشعب السودداني ، محروم من كل أمان وعلاج وحتى الإغاثة له لا طريق لتوصيلها فالحرب لم تقف يوما والهدنة التى يقطعونها أمام العالم يخترقونها بعد دقائق من كتابتها .
اُرسل لك هذا المقال فى شكل خطاب فقد قالت إمرأة مسلمة حسب الروايات أنها استنجدت
( واا معتصماه ) وقد استنجدت بالخليفة المعتصم من الروم وحرك آنذاك جيشا جرارا لنجدتها !!
حاليا استنجد بك ان ترفع يدك عن الأخوان المسلمون فى السودان وكل من تعرفه من الرؤساء مثلك أن ينهجوا نهجك بأن تضعفهم وتقلل من مساندتهم حتى لا يموت بقية الشعب السوداني من الحرب وويلاتها ومن القهر ،، فعندما تضعٍفهم وتطرُدهم من دولتك بسبب ما يفعلونه بنا ستنصر الإسلام وتنصرنا نحن كمسلمين ولربما دخل بقية السودانيين الذين ليسوا على دين الإسلام بتراحُمك معهم …. وااااا اردوغانا … كُف يد هؤلاء المجرمين عًنا .
لك التحية ….