شئ من الانس والادب

حاول اريمياس جاهدا إقناع أختها بأن عائشة بخير كما أخبره عمه و إنما يريد فقط أن يستوثق منه عن بعض الامور الشخصية ليس إلا..! حينها طلبت أختها أن تتكلم مع عمه لتسمع منه عن اخبار عائشة..حاول اريمياس أن يثنيها عن الفكرة لكنها أصرت بشدة و حزم . إتصل اريمياس علي عمه مسؤول الشرطة الاتحادية الرفيع و أستاذنه في آن اخت عائشة تريد مكالمته فوافق على الفور و أبدي استعداده لطمأنتها. و بالفعل تحدث معها بلغة لا تقبل أي لبس بأن عائشة بخير و ليس هنالك ما يدعوا للقلق بشأنها و الشرطة تبذل قصارى جهدها لفك لغز اختفائها و ربما دقائق معدودة و يكون كل شيء علي ما يرام . طلبت أخت عائشة من سعادة المسؤول الرفيع آن يكثفوا البحث عن أختها الوحيدة و الذي أخبرها بدوره بأنها سوف تسمع أخبارا تسرها عن أختها قريبآ جدا.

و يبدوا آن الرجل فعلا كان يملك معلومات كثيرة حول الموضوع و لكنه لم يشأ أن يفضي بهآ في ذلك الوقت حتى ينتهي فريقه العامل من التحقيق في الأمر.

أفاقت عائشة من غيبوبتها علي اصوات كثيرة و بعيدة رغما عن ان إنها كانت ترى هلام أشخاص من امامها..و بعضهم ينادي عليها بأسمها. فرح الطييب و فريق التمريض و ضابط الشرطة و معاونيه علي أثر أفاقة عائشة و استعادتها وعيها رغم الإرهاق و الاعياء الظاهرين عليها لكنها ابتسمت قليلا للجميع.. رغم كل ذلك ..كيف لا و هي التي اعتادت توزبع ابتساماتها على الجميع طيلة اليوم في عملها و في ييت اختها و في كل مكان..ابتسمت و راحت في النوم مرة أخرى.

طلب الضابط المشرف على التحقيق في قضية عائشة من الطبيب المسؤول عنها أن يمده بالتقارير الكاملة عن حالتها الراهنة و ما حدث لها و ما سيقومون به تجاهها.

اصطحب الطبيب المناوب .. الملازم معه إلي حجرة الأطباء و قام معه بواجب الضيافة المعتادة من الماء و الشاي و القهوة الإثيوبية الشهيرة.

حمل الملازم التقارير الطبية عن حالة عائشة و شكر للطبيب المناوب كرمه و تعاونه التام في القضية. أسرع الملازم بتبليغ رئيسه في مركز الشرطة بالموقف الحالي للمريضة عائشة موضوع القضية و إنه سوف يعود لاستكمال التحقيق معها حالما يسمح وضعها بذلك و إنه سوف يتم اخطاره بواسطة الطبيب المناوب الذي تبادل معه ارقام الهواتف.

اسرع مسؤول قسم الشرطة في إرسال التقارير لعم اريمياس..علي و اتصل عليه ليخبره ما تم حتي الآن منه و من فريقه العامل.

حمل عم اريمياس المستندات المرسلة عير الميديا..و فحصها جيدا و أشعل سيجارة ثم اتصل و استدعى بعض معاونيه و طلب رأيهم في ما قد يكون السبب وراء ما حدث لعائشة.

لك الله يا عائشة..

و لنا عودة ان شاء الله إن قدر لنا أن نعود..