Uncategorizedمقالات
حتى لا ننسى
حتى لا … ننسى
د. منى الفاضل
النيل ابونا والجنس سوداني …
من أردأ مراحل الإنسانية ! ان يقف شخصا ما ويحكى بكل غطرسة وعنجهية بانه أفضل من فلان ولونه وشكله اجمل من علان !! خسئت انت ومن يواليك ومن تواليه فى هذا النهج العنصرى المُدمر الذى يهلك الإنسان والأرض والحيوان والزرع ، فبعد هذا التعالى الإنساني يتصاعد صوت الحنق تدريجيا الى ان تصل الى حروبات قبلية فى كل دول العالم وكانت العنصرية قائمة فى كثير من هذه الحروب على سبيل المثال امريكا قبل الثورة ,و رواندا حرب اهلية ، أما الى ان تصل العنصرية أن يكون الجيش الذى يُعتبر وطنى كعادة كل الجيوش العالم لم تصل الى ما وصل االيه جيشنا المفترض أنه قومى فقد أصبح يُقاتل ضد سكان مناطق بعينها ويُحرض الاخرين عليهم ،هذا ما يعتبر جريمة ضد الإنسانية وجرائم حرب تستدعى وصولها الى محكمة عدل دولية لتقتص هذه المكونات حقها ضد ما تُسمى نفسها حكومة وإنه لشئ عجيب حكومة تقتل شعبا لتحكم !!
كل تلك الحقائق الواقعة ومنظورة أمام الجميع تتطلب منًا كشعب أن يُحكِم عقله فى ما يحدث علينا كبشر ، إذا لا يمكن أن نتقبل أن يحدث فى بنو وطننا مثل ما يحدث من سوء فى حرب يُجاهد فيها الطرفين ضد بعضهما بينما يكون الضحية الحقيقي هو المواطن ونهُبُ بشهامة تعاونا مع غزة!! نعم هم فى مشكلة ولكن من غير المعقول أن تتناسى مشكلتك لتنشرها للعالم كى يكون للرأى العام العالمي دورا قد يضغط على الطرفين لوقف هذه المهازل التى تقع علينا ونكون شعبا ذات قيمة بعد ما قللنا من قيمتنا كبشر إنعدمت بينهم الإنسانية وأصبحنا شعب يشمت ويفرح بالموت والقتل وإنه لدرك أسفل فى معنى قيم الإنسانية الجميلة التى تجمع الجميع .
كل ما تحمله أنت من جمال وجه ومنظر او نضارة لون جعل الغرور هو طريقك للتعبير عنه يصبح بلا معنى او فائدة طالما تعدى كرامة الإنسان وأنت لا تملك فيه شيئا ففى غمضة عين يُغير الله من حال الى حال ويمكن ان تكون غير موجودا فى الدنيا ، او تصاب بمرض او حادثة تُبدل كل ملامح الجمال الذى جعلك تغتر به وتصف نفسك أنك افضل من االآخر بنعمة لا تملك فيها غير انك حاملها ومطلوب منك الحمد عليها كى لا تزول !! وجميع البشر يحملون هذه النعم مثلك ، فقد خُلق الإنسان فى احسن تقويم إنتهى ….
المروءة والشهامة والوعى هو ما نحتاجه الآن لإنقاذ ارواح كثيرة إن ساعدنا فى إحياء واحدا منها فكأنما ما احييت الناس جميعا ، من الجُبن أن تُدافع عن إنتهاك شخص وقتله حتى وإن كان عدوا لك ، فالاخلاق الكريمة تُحتم علينا أن ننادى الى السلام وليس لإشعال الحرب . أردت أم لم تُريد الوطن للجميع ولابد من تقبُل ذلك حتى يعم السلام ويحل الأمن والإستقرار وتُبنى الدولة فقد اصبحنا دولة صفرية .
السلام أصبح فرض عين لكل صاحب قلب وضمير ..
ودمتم …