Uncategorizedمقالات
حتى لا ننسى
حتى لا …. ننسى
د. منى الفاضل
إنتِ كونِ بس حنينة الباقى هين !!!
الى كل النساء عامة والى نساء بلادى تحديدا الموجوعات بالحرب اللعينة اهديهم جميل كلمات بمناسبة……..
( اليوم الدولى للقضاء على العنف ضد المرأة) إن الذى يتعامل مع المرأة بعنف ليؤذيها !! حقا يحتاج مراجعة النخوة والشهامة فى داخله كإنسان اولا ، فليس للرجولة علاقة بالعنف إلا فى اذهان الجُهلاء ؛ الذين يعتقدون أن العنف مع المرأة ضعفا و يُقلل من هيبتهم ووضعهم الرجولى أمام المُجتمع ، متناسيين تماما أن المرأة التى ينعتوها بكل قبيح هى سبب الجمال ونشره فى حياتهم بل سبب وجودهم كأم ، فالجمال لا يعتمد على الأشكال والمظهر الخارجى ، إنما ما تحمله النفوس والأرواح من عطف ومحنة وإحتواء يُنسيك كل تعب تعانيه وعقبات تجدها فى دربك فعلاقة البشر بالأرواح وليست الأجساد .
نعم أنتِ كل الحب والمـٌحنـة والتطمين والإلفة فى هذه الحياة ، لذلك تظلين القوة التى لا تمثيل فيها والتى تعطيها لبقية أفراد المجتمع من حولك ، ذلك يعنى أن دورِك الذى يجب عليك أن لا تتخلى عنه موجودا!! وبوجوده يجعل من هذه القوة سلاح تُدافعين به عن كل ما يوُجه عليك من عنف إن كان عنفا لفظيا او جسديا فلا تهاون فى أمر طبيعى لكل البشر وهو الحق !!! وليس هناك أى جهة يمكنها أن تقتلع حقوق لجهة أخرى بخلاف صاحب الحق وهو أدرى كيف يسترد كل ما سُلب منه لأنه يعلمه تماما وبالتالى يعلم كيف يسترده ببصيرته المعهودة .
دور المرأة ليس بالدور الثانوى او العشوائ فى كل متطلبات وجوانب الحياة ، لذلك لا يُمكن لها أن تستمد قوتها وعزيمتها وتعتمد فى تفاصيل حياتها على غيرها إلا للأشياء المشتركة التى لا يمكنها أن تقوم بها وحدها وبالتالى يكون دور الرجل هنا مكملا وليس سيدا او متحكما وبعض الاحداث والمواقف تُحدد التصرف المناسب لكل وضع … لذلك لا يمكنك أن تعيشِ دور الضحية فى كل وضع كى تعكسين ضعفك المصنوع !! فإمرأة تستطيع أن تحبل وتضع مولودا ، وتصطاد فى شباك غرامها اعتى الرجال ليس من الممكن أن لا تعرف كيف تأخذ حقها وتُدافع عنه ، أما موقف الكيانات والمنظمات التى تتبنى الدفاع عن المرأة فإنها ليست إلا مصادر للربح والكسب من خلف تبنيها قضايا المرأة ، ومن الاجدر لمثل هذه المنظمات أن تُوجه مجال إهتمامها الى معالجة الأفكار السلبية داخل المجتمعات وبالتحديد النظرة السلبية من الرجل بأن المرأة ضعيفة !! وهذه المنظمات بدورها تضعف المرأة وتُقلل من دورها كإنسان مخلوق يحمل كل مقومات الإنسانية فى نوعيها الذكر والأنثى وبالتالى تُثبت فكرة الضعف ولا تنكره.
أقضِ على العنف ضدك بتفكيرك وحُسن تصرفك ومقدرتك فى الدفاع عن نفسك فى أحلك اللحظات وأقساها ، فليس بمقدور بشر يمتلك نفس صفاتك ان يتغلب عليك مهما كان الوضع إلا إذا كنتِ فى حالة غيبوبة وفقدان الوعى ، ولكن عندما يتملكك إحساس انت أنثى فى وقت عصيب فسيُقضى عليك مؤكدا من نوع آخر يعتمد على نوعه البشرى ويعتبره القوة القاهرة ضدك !! فكونى حنينة لأنه دورك والباقى عليك هين ستفعليه ..
ودمتن….
السلام أصبح فرض عين لكل صاحب عقل وضمير..
الحرب وقفوها لأنها قللت من إنسانيتنا فهى حرب معدومة الشجاعة ..
ReplyForward
|