Uncategorizedمقالات

شئ من الانس والادب

عائشة 2

مكونن و محمود أصدقاء منذ الطفولة بحكم الجيرة..و بحكم الصداقة بين والديهما و والدتيهما.
مبراتو والد مكونن كان يعمل في الخطوط الإثيوبية موظفا بقسم الشحن..بينما أنور والد محمود كان يعمل مهندسا في شركة الإتصالات. أما السيدة ألسا والدة مكونن فقد كانت تعمل سكرتيرة في شركة لتصدير البن..بينما زبيبة والدة محمود تعمل في مجال المبيعات في إحدى شركات بيع المواد الاستهلاكية. الأسرتان كانت تربط بينهما علائق ووشائج طيبة رغم إختلاف الديانات و هذاشائع جدافي إثيوبيا فالكل يعيش في تواد و محبة ..إذ ان والد مكونن و والدته مسيحيان تبع طائفة كنيسة الروم الأرثوذكس ..بينما والد محمود و والدته مسلمان سنيان. الاسرتان كانتا تقضيان يوم السبت كاملا.. يستمتعون فيه بما لذ و طاب من الطعام و الشراب..و الأحاديث المرحة..كل أسبوع في منزل أحدهما..بينما يوم الأحد تذهب كل أسرة إلي منزل والديهما و للقاء بقية الأسرة .
أستمر هذا النمط منذ ميلاد مكونن و محمود..و لا يفصل ببنهما سوى شهور قليلة..لكنها تزاملا في سنوات الدراسة الأولي و حتي الثانوية..حيث افترقا ليذهب محمود لدراسة الهندسة كما والده..بينما اتجهه مكونن لدراسة الطيران بكلية الطيرانالخاصة بالخطوط الإثيوبية..مستفيدا من فرصة وجود والده موظفا كبيرا في الخطوط الإثيوبية..و لابنائهم..أي الموظفين..الأولوية و الأفضلية للالتحاق بالكلية.
ما جعل الصديقان الجاران الحميمان يفترقان..و تفتر علاقاتهما..هو حب عائشة..!
و قد قلنا إن التعايش الإسلامي المسيحي لا مثيل له..مما شجع مكونن..في المضي قدما في محبته لعائشة..أملا في الفوز بها من منافسة و صديقه العزيز محمود..إذن هنا انقسمت الاسرتان..كل يؤيد إبنه في الاقتران بعائشة التي كانت تحظي بحق و حقيقة بتقدير الكل في بالدراس عدا فطومة التي كانت تشجع أي شاب في الارتباط بعائشة عدا زوجها و التي تتهمه هي بأنه معجب أكثر من اللازم بها..
و لا بد من الارتحال من بالدراس بلد الحب و الأهل إلي حيث الطير هاجر رحل…
و لنا عودة إن قدر لنا أن نعود..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى