Uncategorizedمقالات
سمحة الصدف
مجزرة الحلفايا …
المجازر تعد واحدة من أبشع الجرائم التي ارتكبتها البشرية عبر تاريخها، حيث تتسم هذه الأفعال الوحشية بالقتل الجماعي والتدمير المنهجي لأ عداد كبيرة من الناس في فترة قصيرة من الزمن. سواء ارتُكبت بدافع عرقي أو ديني أو سياسي، فإن المجازر تترك بصمة لا تمحى في تاريخ الإنسانية، وتؤثر بشكل عميق في المجتمعات المعنية.
في الحلفايا حيث السكان ينتظرون لقمة العيش،و البحث عن علاج ترتكب جماعات مسلحة تابعة للجيش السوداني أعمال قتل جماعي لشباب عزل و غير مسلحين، ارتكبوا ابشع جريمة قتل بدوافع عرقية، دينية، و سياسية. تتميز هذه الجرائم بوحشية وفظاعة كبيرة، حيث استهدف مرتكبوها القضاء على مجموعة من الشباب لأسباب أيديولوجية أو استراتيجية، فهذه الأفعال مدعومة من قبل جهات حكومية و تنظيمات مسلحة
يُعتبر الاختلاف العرقي أو الديني واحداً من أهم دوافع ارتكاب المجازر في السودان عن طريق خلايا إرهابية . فغالباً ما تُستخدم المجازر كوسيلة للتطهير العرقي بهدف القضاء على قبائل معينة و تهجيرها من المنطقة لتصفية الحسابات السياسية أو كجزء من استراتيجية الحرب النفسية. يهدف مرتكبو هذه الجرائم إلى خلق حالة من الخوف والرعب لدى المواطنين حيث يعتقد المرتكبون بأن تدمير جماعات أو فئات معينة يخدم قضية أو هدفاً يسعون من خلاله استلام السلطة ،
عندما تنهار مؤسسات الدولة وتحل الفوضى، يمكن أن تنشأ المجازر كنتيجة مباشرة للغياب التام للرقابة القانونية والتنظيمية. وفي ظل هذه الظروف، تستغل الجماعات المتطرفة هذه الفرصة لارتكاب مجازر ضد خصومها.
و المؤسف جدا ان لأفراد الذين ينجون من المجازر غالباً ما يعانون من صدمات نفسية طويلة الأمد، تتراوح بين اضطراب ما بعد الصدمة، الاكتئاب، والخوف المستمر. هذه الصدمات قد تؤثر على الأجيال اللاحقة،كما أن هذه المجازر تؤدي إلى تفكك المجتمعات، حيث تتسبب في خلق حواجز عميقة من الشك والكراهية بين الجماعات المختلفة. إعادة بناء الثقة بين المجتمعات التي عانت من المجازر يمكن أن تكون عملية صعبة وطويلة.
المجازر تُعتبر جرائم ضد الإنسانية ويمكن محاسبة مرتكبيها.
ارتكاب المجازر يمثل إحدى أعمق جروح الإنسانية، حيث يجسد أسوأ ما يمكن أن تصل إليه النفس البشرية من وحشية.
و لك الله يا وطني….