كلمة وغطايتها

دي عين…

   تعودنا سماع هذه الجملة دائما نحن السودانين اذا شخص مرض اواصابه اى مكروه ولابسط الأسباب يمكن أن نتخيلها؛ وهذا اسرع تفسير لدينا .ويجد قناعة وايمان هذا التشخيص عند الكثيرين ؛ صحيح ان العين حق كما قال رسولنا الكريم عليه افضل الصلاة والتسليم

لكن ان نفسر كل مايصيبنا بالعين ده أمر مرتبط بطريقة تفكيرنا اصلا في الحياة فنلجأ للتفاسير السهلة مستصحبين معنا تضخيما لي ذاتنا وكل ذلك ينصب في طريقة عمل العقل. فالسواد الاعظم منا مستقبلين المعلومة من غير أن نتعب في التفسير والأسباب التي ادت الي الضرر

مثال بسيط إن كنت تمشي بغير تركيز (سرحان ) و تعترت ا و وقعت أرضا؛ (دي ما َ عين) والحقيقة انك كنت (سرحان) ولم تتنبه للحجر سبب هذه العثرة..

وجهك جميل ومنور وفجأة أصبح لونه اسود او متغير، وبعوامل تجدد الجلد وأصبح به تجاعيد او ندبات من آثار حب الشباب او (حفر ) (دي ماعين هناية ديك ) و انت قد استعملت كريم ملئ مصائب وهذه نتيجتها!!

ذهبت مناسبة زواج وشعرت بألم فى بطنك ( ما لانهم كانو بعاينو ليك وانت بتاكل ) ليس لأن الاكل ملوث او قد تكون أسرفت ..

حقيقة لا ارثنا التربوي ولا المناهج التربوية لدينا كانت تعمل على تعليمنا أن نكون استقصائيين بل نحن دائما مستقبلين للمعلومة ٠ كلام الكبار هو الصاح ويجب أن نسمع كلامهم من دون نقاش.

 معظمنا يستقبل الحدث من غير تفكير صاح او خطأ وهذا ليس علي علي مستوي الاسرة فقط !! وعلى مستوى الحكومة والمسئولين فهم الصاح ..

    و هذه المشكلات ظهرت بصورة جلية في الحرب الجارية الان .. هؤلاء كامل التصديق ان العالم كله والإمارات ( ادونا عين) عشان ثرواتنا لا والف لا (ياالعشا باللبن) عشان انت مغفل وساذج واعطيت العالم فرصة فيك

 كلمة وغتياتها ما اي حاجة عين..